الاثنين، 7 يوليو 2008

الخطوط السعودية

ذهبت صباح اليوم الاثنين الموافق 4 / 7 / 1429هـ إلى مكتب الخطوط السعودية في مركز النخيل على طريق المدينة في جدة ، و حين سحبت رقما لي أصبت بصدمة حيث كان الفرق بين رقمي و بين الرقم على اللوحة 70 رقما !!






فــتوكلت على الله و أخذت مقعدي بين الإخوة المنتظرين . و أثناء ذلك شاهدت كثيرا من مظاهر العبث التي كان أبطالها الموظفين هناك .

و إليكم التفاصيل :



* خلال انتظاري شاهدت عسكريا – أظنه برتبة مقدم – يدخل إلى المكتب ، و لم يكلف نفسه أخذ رقم مثلنا نحن الضعفاء ، بل ذهب مباشرة إلى الموظف عبد السلام سقناوي ، و يبدو أنه سأله عن موظف ما ، لأنني رأيته بعدها يدخل من باب جانبي و يصعد إلى الأعلى . و بعد عشر دقائق نزل العسكري ، و ذهب إلى الموظف حسن الزهراني و أخذ من عنده تذكرة ، ألا تشعرون بالغضب مثلي حين ترون العسكري يأتي بعدكم بوقت و يخرج قبلكم دون أن يأخذ رقما أو ينتظر قليلا ؟ ماذا يفعل الموظفون في الأعلى ؟ فقد لاحظت أن عملهم هناك استقبال المواطنين أصحاب الواسطات و العلاقات ! و لماذا يأتي العسكري بزيه الرسمي إلى مكتب الخطوط ؟ هل هو في مهمة رسمية ؟!!





العكسري خالد حسن الحمامي بزيه الرسمي في مكتب الخطوط .




* لاحظت أن الموظف ( فهد ) و الذي كان وقتها مسؤولا عن قص تذاكر الانتظار ( البوردينج ) لاحظت أنه أكثر الموظفين تسيبا و عدم انضباط ، فقد كان يصرخ على المراجعين ، و على رئيسه ( إسماعيل ملا ) ، و لاحظته و هو يتحرّش بزميله ( عبد السلام سقناوي ) ، كما أنه كان الوحيد الذي لا يظهر اسمه على قميصه ، و كان – هو و إسماعيل ملا – يستخدمان أحيانا أمام المراجعين عبارات غير عفيفة و كأنهم في قهوة !!





هذا الرجل ذو علاقة بالموظف فهد ، و لذلك فإنه كان كذلك معفيا من أخذ رقم و كرسي انتظار ، جاء وقت الصلاة ، و بينما كان الموظف ( فهد ) يصرخ في المراجعين : ( صلاة ، صلاة ، صلاة ) بأسلوب لا يخلو من سخرية ، بينما كان فهد يفعل ذلك معنا نحن المراجعين ، استقبل بنفسه رفيقه وقت الصلاة ، و مكثا معا ينهيان أموره !!!








* الواسطة في هذا المكتب تتميز بعفانة شديدة لأنها تتم علنا و دون أن يفكر الموظفون بمشاعر المراجعين المتفرجين ، فهذا ( إسماعيل ملا ) يستقبل هذا الرجل عند الباب و هو يقول : ( أهلا يا دكتور ، أهلا يا دكتور ) ، و أدخله رغم أن الباب كان مغلقا ، و رغم أن إسماعيل و زملاءه كانوا حينها يدعوننا لمغادرة المكتب !!










* هذان الرجلان دخلا وقت الصلاة كذلك ! بربكم ألا يحق لي أن أشعر بالقهر ؟ يأتون بعدي و ينصرفون قبلي ، و ليت ذلك يتم خفية فأحمد للموظفين أنهم يحرصون على مشاعري ، و لكنهم يفعلون ذلك أمام أعين المراجعين و كأن المراجعين مثل الكراسي التي يجلسون عليها !!!









* هذا الرجل لديه واسطة لأن موظفين يتابعان موضوعه !! في خضم هذه الزحمة الشديدة يفوز هذا المراجع بذلك الاهتمام و لاسيما من الموظف ( عدنان داغستاني ) و الذي لم يظهر في المكتب إلا مع الصلاة ، أما قبلها فكان معتصما في الأعلى ، ماذا يفعل هناك ؟ الله أعلم .









* كان الموظف الفوضوي ( فهد ) أكثر موظف يدعونا للصلاة ، و أقسم أننا خرجنا و عدنا و هو لم يقم للصلاة و لو في مكتبه !





* لا أنكر أن الموظفين يتعاملون بإنسانية مع كبار السن و النساء ، و أحمد لهم ذلك ، و لكني رأيت أن ذلك يتم بدون آلية واضحة ، فليتهم يخصصون موظفا لهم .





* أتعلمون أن فترة الصلاة أخذت حوالي 40 دقيقة ، توقف الموظفون عن العمل الساعة الثانية عشرة و خمس و عشرين دقيقة ، و لم يستأنفوا العمل إلا الواحدة و خمس دقائق .





لا عزاء لك أيتها الآلة الحمراء .


أتمنى من المسؤولين محاسبة المسؤولين عن هذا التفريط .